الدَّرْسُ الحَادِيَ عَشَرَ : زَيْنَبُ تَزُورُ أَحْمَدَ
- أَهْلاً بِكِ يَا زَيْنَبُ ! كَيْفَ حَالُكِ ؟
- أَنَا بِخَيْرٍ وَلِلَّهِ الحَمْدُ . كَيْفَ أَنْتَ يَا أَحْمَدُ ؟
- عَلَى مَا شَاءَ اللَّهُ ! أَنَا مَسْرُورٌ بِزِيَارَتِكِ .
- قَدْ أَتْمَمْتُ مُنْذُ قَلِيلٍ رِسَالَةً إِلَى إِحْدَى صَوَاحِبِي فَأَتَيْتُ بِهَا إِلَى البَرِيدِ لِأَبْعَثَهَا . وَفِي طَرِيقِي إِلَى البَرِيدِ مَرَرْتُ بِدَارِكَ فَأَرَدْتُ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَيْكَ .
- سَلَّمَكِ اللَّهُ ! أَنَا أَيْضًا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ آتِيَ إِلَى دَارِكِ لِأَدْعُوَكِ أَنْتِ وَأَخَوَيْكِ إِلَى الطَّعَامِ . إِنَّ أُمِّي تُرِيدُ أَنْ تَأْتُوا غَدًا لِتَتَغَدَّوْا مَعِي .
- سَنَكُونُ هُنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ !
- هَلْ تَشْرَبِينَ قَهْوَةً أَوْ شَايًا أَوْ شَيْئًا بَارِدًا ؟
- لاَ أُرِيدُ شَيْئًا ، شُكْرًا . أَنَا ذَاهِبَةٌ الآنَ إِلَى مَكْتَبِ البَرِيدِ لِأَشْتَرِيَ طَابِعًا بَرِيدِيًّا .
- إِنَّ مَكْتَبَ البَرِيدِ لَيْسَ مَفْتُوحًا الآنَ . فَلَكِ الوَقْتُ أَنْ تَجْلِسِي قَلِيلاً .
- لَكِنَّ السَّاعَةَ الآنَ الثَّانِيَةُ إِلاَّ خَمْسَ دَقَائِقَ . أُرِيدُ أَنْ أَصِلَ عِنْدَ فَتْحِ البَابِ لِكَيْلاَ يَكُونَ كَثِيرٌ مِنَ الاِزْدِحَامِ .
- إِنَّا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَرَى بَابَ المَكْتَبِ مِنْ هُنَا . ثُمَّ أَنَا عِنْدِي الطَّوَابِعُ ، سَأُعْطِيكِ أَحَدًا لِرِسَالَتِكِ .
- لاَ أَدْرِي أَيُّ طَابِعٍ يَجِبُ لِهَذِهِ الرَّسَالَةِ . هِيَ ثَقِيلَةٌ لِأَنِّي جَعَلْتُ فِيهَا عِدَّةَ صُوَرٍ . يَجِبُ أَنْ أَزِنَهَا قَبْلَ أَنْ أَشْتَرِيَ الطَّابِعَ .
- أَتَزُورِينَنِي مَرَّةً فِي الشَّهْرِ ، ثُمَّ تُرِيدِينَ أَلاَّ تَجْلِسِي ؟ لَنْ تَخْرُجِي مِنْ هُنَا حَتَّى تَشْرَبِي مَعِي شَيْئًا . فَمَا أُعْطِيكِ ؟
- كَأْسَ شَايٍ مِنْ فَضْلِكَ .
- أَيْنَ نَذِيرٌ وَسَلِيمٌ ؟
- قَدْ خَرَجَا إِلَى الحَدِيقَةِ كَيْ يَتَجَوَّلاَ عَلَى دَرَّاجَتَيْهِمَا .